أطباء السودان ينهون أطول إضراب بالمستشفيات
وبعد مضي اكثر من اسبوع علي اضراب الاطباء السودانيين تعلن لجنة اطباء السودان المركزية تعليق الاضراب وحتي الخميس القادم كسقف زمني لتحقيق المطالب من الجانب الحكومي وقد كان اضراب الاطباء حديث الشارع السوداني طيلة هذا الاسبوع و المنصرم حيث ان مثل هذه العصيان لم يشهده السودان منذ فترة في ظل حكومته التي تسلط ديكتاتوريتها علي كافة اشكال الحراك المدني داخل الدولة ، وقد اعرب البعض عن خوفهم من ان يستخدم النظام العنف ضد هذا العصيان السلمي في الوقت الذي أيد الكل دعمهم لإقتلاع الحقوق عن طريق الاضراب . هذا وبعد الالتفاف الكثيف حول اللجنة حيث يقدر عدد المستشفيات التي إنضمت للأضراب حتي يوم الخميس الموافق الثالث عشر من اكتوبر حوالي 85 مستشفي من ضمنهم مستشفيات الشرطة ، والسلاح الطبي الذي يتبع للجيش ، ومستشفي الامل الذي يتبع لجهاز الأمن والمخابرات و 50 مركز صحي ، هذا وقد ظهرت بعض بوادر الامل في اوائل ايام الاضراب بعد مد بعض المستشفيات بمعدات طبية كبيرة كمستشفي ابرهيم مالك التي يعتقد البعض بانها كانت مخزنة وهذا ما ذاد من سخط الأطباء وكانت الاسئلة تدور حول الا متي كان سيستمر تخزينها !؟ ، ولما ذلك اذا كان المريض السوداني في اقصي الحوجه لها !! .وقد ذهب البعض الا انها تخزن من اجل توفيرها للمستشفيات الخاصة كمستشفي الزيتونة المعلوم انه يرجع لوزير الصحة . وقد نظمت اللجنة عدة اجتماعات مع عدة اطراف منهم اجتماع وزارة الصحة الاتحادية واجتماع مع نائب رئيس الجمهورية حيث جمع هذا الاخير اللجنة ومجموعة من الاخصائيين الكبار مع نائب رئيس الجمهورية ، وقد توصل الطرفيين الي اتفاق اقر فيه طرف الحكومة بتنفيذ ما يقارب 70% من مطالب الاطباء حتي الخميس الموافق 20 اكتوبر . وقد كانت المطالب – التي يفترض ان يبدا الشروع فيها من يوم الاحد الموافق السادس عشر من اكتوبر حسب ما جاء في بيان لجنة الأطباء المركزية – عدة نذكر منها: علاج الحالات الحرجة و الأطفال دون سن الخامسة مجانا ، تهيئة الحوادث بشكل نموذجي في 22 مستشفي في العاصمة و 17 مستشفي في الولايات بشكل عاجل ، توجيه رئاسي بالشروع في سن قانون لحماية الطبيب و الكادر الطبي ، إرجاع جميع المفصولين و من اتخذت ضدهم عقوبات إن وجدوا خلال فترة الاضراب ؛ هذا جزء من المطالب والقائمة تطول موجزها ان اللجنة لم تنسي حق الطبيب ايضا من ناحية المرتبات الضعيفة وانعدام التدريب للكادر الطبي . وقد واجهت اللجنة عدة مضايقات خلال طريقها للوصول الي الاتفاق الاخير كان منهم اعتراض اتحاد الاطباء _ والذي معلوم انه مخترق من قبل حزب الحكومة وان رئاسته متفقون تماما مع سياسات الحكومة الفاشلة _ حيث كانوا يببرون الاعتراض بانهم هم الجسم الرسمي لتمثيل الطبيب السودان ، وايضا بعض المضايقات لكسر الأضراب عن طريق الترهيب بفصل الأطباء وقد تم ذلك بالفعل مع بعض من اطباء الامتياز ..كل ذلك والكثير الذي لم يظهر الي الاعلام يواجهه الأطباء بمذيد من التماسك يدل علي وعي وعزيمة كبيرة من اصحاب هذه المهنة الانسانية.
اترك تعليقًا