احد شعارات القصبة ١ , وان تغيّر الزمان يبقى الشّعار حاضرا متوهجا بمعانيه عابرا للمساومات وخذلان الاطراف الامبريالية والرجعية الوفيَة للعهد البائد والمتمسَكة بنهج النَهب والسَلب الذي توخاه نظام بن علي وحاشيته حيث تتعالى أصواتهم في المنابر التلفزيَة وغيرها من وسائل الاعلام البرجوازي مدافعة ومستميتة لانقاذ ما تبقى من ذيول مصّاصي الدّماء من خلال صفقات تمت في الخفاء بعيدا عن أعين الشّعب الكادح والمهمش والمفقّر طيلة سنوات حكم مستبدّ لتطهيرهم من نجس النّهب والسّرقات لأمواله وثرواته العامة وعرق الكادحين من عمال وفلاحين وإنتهاج سياسة التجويع لصالح ثلّة من أصحاب رؤس الأموال والأحزاب السّياسية الليبرالية المتبنية لمخططات صندوق النّقد الدّولي بإلغاء الدّعم على المواد الأساسية وخوصصة البنوك والمؤسّسات العمومية والتّقليص من ميزانيتها ورفع سن التّقاعد‪, ممّا يتسبب في إضعاف الدولة وقدرتها على التقليل من معدّل البطالة والحد من غلاء المعيشة باللجوء الى سياسة التقشّف  والتّلفيق والتّعمية والتّغطية والترهيب بثورة مضادة لمبادئ المسار الثوري باستعمال الارهاب التكفيري كشمّاعة يعلّق عليها كلّ العوائق في سبيل الحدّ من التنمية والتشغيل والحريات العامة والخاصة والنقابية وتكميم الافواه واخلاء الشوارع من مظاهر الاحتجاجات المطلبية بمواصلة استخدام ارهاب الدولة بنظامها البوليسي مستندين على قرار حالة الطوارئ .

لن نتوانا او نتراجع عن مواجهة كلا الارهابين لكونهما وجهين لعملة واحدة تعمل على قمع الشّعب ومنعه من حقه في العيش بكرامة وعزّة وضمان حرّياته متّخذة ذريعة محاربة الارهاب التكفيري في الجبال ومتغاضية عن أنّ المعركة الحقيقية ضدّ الارهاب تبدأ من المؤسسات التعليمية بداية, وتدعيم الثقافة وتوفير مواطن شغل وتنمية الجهات وإعادة توزيع الثروات لمحو اثار التفقير والتهميش وما يترتب عنهما من استغلال للشباب في عمليات غسل الادمغة واستقطابهم كهدف سائغ للارهاب .

بناءًا على ماتقدّم نحن نساءًا ورجالا ,شبابا وشابات كثوّريين ونقابيين عمالا, عاطلين وفلاحين مطالبون بتوحيد جبهة المعارضة على اساسْ برنامجي يشمل كل الجوانب الاقتصادية, السياسية والاجتماعية.

ـ إلغاء فوري لحالة الطوارئ

ـ الكفّ عن التّعدي على الحريات العامة والحريات النقابية وحرية التظاهر والتعبير وحق الاضراب …إلخ

ـ الكفّ عن سياسات التّقشف وإلغاء المديونية

ـ محاسبة عصابات النظام السّابق ومهرّبي اموال الشعب .