الحوض المنجمي : الثورة الدائمة
لا يتردد جل مناضلي وشباب الحوض المنجمي في القول أن الوضع اليوم أسوأ من 2008 بالرغم من تعاقب الحكومات وتغيير الولات وتسميات في إدارة
« شركة فسفاط قفصة »
يساهم قطاع الفسفاط ب-18 بلمئة من ميزانية الدولة وقد كان عدد العمال في الثمانينات 16000 ألف وإنخفض في السنوات الأخيرة إلى 5000 عامل
ورغم الوضع المتميز للقطاع وللشركة وتزايد المرابيح فإن قوى الإنتاج تعيش في حالة أزمة هيكلية شملت محيط الحوض المنجمي والجنوب الغربي بأسره
فبطالة +25 بلمئة وإنعدام البنية التحتية وندرة الماء الصالح للشراب وتدهور الوضع البيئي…
إن الكلام عن الهدوء والسلم الإجتماعي من طرف الطبقة الحاكمة هو في الحقيقة كلام فارغ لا معنى له فقد مرت عشرات السنين دون أي تعطيل للإنتاج
ولا إضرابات عن العمل. وعلى قدر تطور الأرباح والقيمة المضافة تدهور القدرة التشغيلية للشركة والوضع الإجتماعي للجهة
اننا نعتبر أن الوضع في قفصة نموذجياً فهو يمثل صراع بين تيار الإستغلال والنهب الرأسمالي من جهة وتيار العمال والشباب من جهة أخرى
يندرج إضراب عام 20 ماي في سياق ديناميكية نضالية دائمة ومتطورة وهو خير رد على ال-25 إجراء أغلبه معطل من زمن بن علي
إن نضج القوى الثورية في الحوض المنجمي يمكنهم من لاعب دور أساسي في تطور الصراع الطبقي في تونس؛ وهي تطرح جملة من المسائل ذات أهمية
قصوى في بناء القاعدة البرنامجية والسياسية :
رفض الإستغلال الرأسمالي،
التسيير الذاتي
إعادة قسمة العمل، إسترجاع القيمة المضافة، توزيع عادل للثورة طبقياً وجهوياً ، وفرض سلطة محلية عمالية تكون القاعدة لتأسيس دولة ديمقراطية إشتراكية.
اترك تعليقًا